السبت، 1 أغسطس 2015

جريمة فظيعة تهز الإسكندرية...وقعت الجريمة في دائرة قسم محرم بك .. قتل أمه ويسأل هل ممكن أن يكون من الصالحين؟ قصة حقيقية



 قتل أمه هل ممكن أن يكون من الصالحين؟

أحدهم قتل أمه لكي يتزوج امرأة أجنبية ، ففعل
كل ما يستطيع

حتى يحصل على مال من أمه لكي يتزوج هذه المرأةولكن أمه رفضت,

وفي خلال مناقشته معأمه(وهو أصلا كان شاردوبعيد عن الطريق إلى الله)

ولما الموضوع كبر ونزغ الشيطان دخل ، في لحظةقتل أمه,

وذكرت هذه الواقعة في الجرائد وكانت العناوين

(جريمة فظيعة تهز الإسكندرية...وقعت الجريمة في دائرة قسم محرم بك).

ويشاء القدر أن يسجن هذا الولد في السجن فيوجود أحد الصالحين فيه ،

فيقول هذا الرجل الصالح: أنه عندما دخل الولدرأيته وقد قيل لي أن هذا هوالولد

الذي قتل أمه وكُتِبَ عنه في الجرائد،

في إحدى المرات كان يسير،فلما رأى علىَّ سمتالصالحين،

جري عليَّ وقال: بالله عليك يا شيخ...هلمنالممكن أن يغفر الله لي فقدقتلت أمي؟

قلت له: يا بني ،إن كان ذنبك عظيما فعفو اللهأعظم

الله جل في علاه القائل ( قُلْ يَا عِبَادِيَالَّذِينَ أَسْرَفُواعَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ

رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُالذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) (الزمر:53 )

فوجدت وجهه أضاء وقال لي : يعني يا شيخ ممكنربنا يغفر لي هذا الذنب الثقيل ...

يا شيخ لقد فعلت ذنب عظيم..لقد قتلتأمي..فالذنب هنا قتل وعقوق...كيف سأقابل ربي ،

قلت له: أكثر من الاستغفار والدعاءوادعي لوالدتك كثيرا عسى أن يكون هذا سبب في عفو الله عز وجل عنك فهيكمان لا تقتص منك يومالقيامة

ويقول الشيخ: بعد ذلك افترقنا وبعدها بمدةشاء المولى عز وجل

أن نلقي مرة أخرى ونصبح في مكان واحد ،فأول مارآني قال لي: أتذكرني؟

قلت له: نعم أذكرك,أنت فلان.

فقال لي: أخبرني عن شيء عملي أفعله أتقرب بهإلى الله سبحانه وتعالى...

فوجدته-ما شاء الله- مواظب على قراءة القرءانولا يفوت أوراد الأذكار,

وكان يختم القرءان كل أسبوع وما كان أحد يقولله على كلمة خير أو سنة

أو أي فضل من فضائل الأعمال إلاونفذها في الحال.

فقال لي: قل لي على أمر أفعله لأمي أكثر منالدعاء.

ففي إحدى المرات سمع انه من يختم القرءانحفظا يلبس والداه التاج

ويحلى بحلة الكرامة ويشفع في عشرة من أهلهفيكرمان على رؤوس الأشهاد...

فمن يختم القرءان حفظا تكن هذه جائزته..فهذاكرم ما بعده كرم.

فقال الولد: هذا هو ما أبحث عنه وهذا الذيأستطيع فعله لأمي.

فأتي بجانبي وقال: هل من الممكن أن اختمالقرءان حتى فترة تنفيذ حكمالإعدام

والله أعلم بمقدار المدة، قلت له:هيا استعنبالله وابدأ.

فيقول الشيخ: كان الولد ما شاء اللهلا قوةإلا بالله همة ما بعدها همة

فقد كان يوميا يحفظ ربع أو ربعين من القرءانحتى ختم القرءان ،

كان يصلي به في الليل لدرجة انه كان يختم مابين أربع أو خمس أيام فيصلاة الليل

يعني يصلي كل يوم بما يوازي ستة أجزاء فيالليل من حفظه ،

وقد كان على اجتهاد عجيب في فعل الطاعات ولايترك شيء منها يستطيع فعلهإلا قام به.

وأتى إليَّ بعدها وقال لي: هل تظن أن بعد كلهذا يكون الله قد غفر لي

(بعد كل ما فعله من خيرات مازال قلبه يتقطععلى الذنب... انظروا إلى ما يقوم به وقلبه مازال بداخلهالندم على الذنب)

فقلت له: الله عز وجل رحمته أوسع مما تتصور...

تعرف أن الشيطان يوم القيامة يرفع رأسهويتطاول بعنقه رجاء أن تصيبهالرحمة ..

الشيطان من كثرة ما يرى من ذنوب ثقيلة وكبيرةوقع الناس فيها

ولكن الله عز وجل رب غفور يغفر ويرحم ويتوبعلى عباده...فيرفع رأسه رجاءأن تصيبه هو أيضا الرحمة

فيقول الشيخ: عندما قلت له هذا الكلام وجدتوجهه بدأ ينير وابتسم

وقال: ياااااااه.. يا رحمة ربنا...يااااه لعظمة ربنا.

سبحان الله بدأ هذا الولد يزيد في أورادهوطاعاته وبدأ يتعلم ويمسك كتب,

وبعدها بفترة بدأ يشعرأن الأجلاقترب....،فأتي إلي

وقال لي: أنا أشعر أني قد أوشكت على الخروج منسجن الدنيا ..

سأقابل حبيبي فأنا مشتاق له(كفى بالموت تحفةللمؤمن) ،

فإنا أشعر أني سأقابله قريبا فأوصيني بوصيةأفعلها حتى لحظة الملاقاة لربالعالمين.

قلت له : أكثر من قول لا إله إلا الله ،

فقال لي: ما رأيك لو جعلتها(لا إله إلا أنتسبحانك إني كنت من الظالمين).

فقلت له: ما شاء الله لقد اخترت أفضل مني، لقداخترت دعاء فيه تهليلوتسبيح واعتراف بالذنب ،

فيقول الشيخ: فأصبح هذا الذكر على لسانه دوماوكل ما تمر عليه تجده

يقول:لااله إلا أنت سبحانك اني كنت منالظالمين،حتى جاءت اللحظة،

قبلها أُحضِرَ إليه طعام وبعض الزاد فتصدق بهكله،وقلت له: ما أبقيتلنفسك؟،

فيقول: لقد أبقيت كل شيء لنفسي ، فنصحه الشيخبأن يكثر من الدعاءوالذكر،وجاءت اللحظة.

واستيقظ لصلاة الفجر واستيقظ كل من كان فيالسجن ساعتها ،

وعندما فرغ من الصلاة،أمسك القرءان وأخذيرتل آيات من القرءان

وأول ما شعر بأنهم أتوا ليأخذوه لتنفيذالحكم،

أصبحت الكلمة على لسانه: لا إله إلا الله ..إنالله وإنا إليه راجعون.

خرج وسلم على كل من كان معه في السجن وأوصىكلمنهم ألا يفتر لسانه

من ذكر الله..لا إله إلا الله , وودعه الجميعوهو مازال يردد:

لا إله إلا الله عليها نحي وعليها نموت..لااله إلا الله

ويقول الشيخ: ووقفت أمامه واحتضنته وأوصيتهوأنا ابكي

فقلت له: لا تنسى من كان آخر كلامه لا اله إلاالله ، فوجدته ثابت-ما شاءالله عليه.

وعندما أخذوه لغرفة الإعدام تركوه قليلافأمسك بالمصحف وظل يقرأ فيهبمنتهى الثبات ،

وقدم له الضابط بعض الطعام فرفض وقال له:إنيصائم

(أصل هو كان صام كفارة القتل شهرين متتابعينوبعدها عاهد الله عز وجل أنيصوم صيام داوود،

فكان يصوم يوم ويفطر يوم،فشاء الله عز وجل أناليوم الذي يُعدم فيه هواليوم الذي كان يصومه)

،"ومن ختم له بصيام دخل الجنة ")

وقيدوه ووضع الحبل في رقبته وتلفظبالشهادتين وحسنت خاتمته،

كان قاتل.. فصار من أولياء اللهالصالحين-نحسبه كذلك ولا نزكي على اللهأحدا-إن ربك واسع المغفرةفهل يمكن أنا نكون - نحن - بذنوبنا ومعاصيناوأخطائنا منالصالحين ....؟؟!!؟؟؟

اعزم النيه وافعل الصالح وتقرب من الله وحينها 

سيكون الجواب(( آه ممكـــــــن ))

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق