السبت، 1 أغسطس 2015

ترك أمه وحيدة بالصحراء ليتخلص منها وتأكلها الذئاب ..لكن سبحان مغير الأحوال أنظروا ماذا حدث !!!

                ترك أمه وحيدة بالصحراء ليتخلص منها وتأكلها الذئاب ..!!
                          لكن سبحان مغير الأحوال أنظروا ماذا حدث !!!


كان هناك عرب يسكنون الصحراء طلبا للمرعى لمواشيهم ،
ومن عادة العرب التنقل من مكان الى مكان حسب ما يوجد العشب والكلأ والماء ،
 وكان من بين هؤلاء العرب رجل له أم كبيرة في السن وهو وحيدها ،
وهذه الأم تفقد ذاكرتها في أغلب الأوقات نظرا لكبر سنها ، فكانت تهذي بولدها
 فلا تريده يفارقها ، وكان هذارتها ( تخريفها ) يضايق ولدها منها ومن تصرفها معه ، وأنه يحط من قدره عند قومه ! هكذا كان نظره القاصر 

وفي أحد الأيام أراد عربه ان يرحلوا لمكان آخر ، فقال لزوجته ( وياللخسران) : اذا شدينا غدا للرحيل ، اتركي امي بمكانها واتركي عندها زادا وماءا حتى يأتي من يأخذها ويخلصنا منها أو تموت !! 

فقالت زوجته : أبشر سوف انفذ اوامرك .
شد العرب من الغد ومن بينهم هذا الرجل .. 
تركت الزوجة ام زوجها بمكانها كما أراد زوجها ، ولكنها فعلت أمرا عجبا ، لقد تركت ولدهما معها مع الزاد والماء ،( وكان لهما طفل في السنة الأولى من عمره وهو بكرهما وكان والده يحبه حبا عظيما ، فإذا استراح في الشق طلبه من زوجته ليلاعبه ويداعبه ) .
سار العرب وفي منتصف النهار نزلوا يرتاحون وترتاح مواشيهم للأكل والرعي ، حيث إنهم من طلوع الشمس وهم يسيرون .
جلس كل مع اسرته ومواشيه ، فطلب هذا الرجل ابنه كالعادة ليتسلى معه .
فقالت زوجته : تركته مع امك ، لانريده .
قال : ماذا ؟ وهو يصيح بها !
قالت : لأنه سوف يرميك بالصحراء كما رميت امك .

فنزلت هذه الكلمة عليه كالصاعقة ، فلم يرد على زوجته بكلمة واحدة لآنه رأى أنه أخطأ فيما فعل مع امه .
أسرج فرسه وعاد لمكانهم مسرعا عساه يدرك ولده وأمه قبل أن تفترسهما السباع ، لأن من عادة السباع والوحوش الكاسرة إذا شدت العربان عن منازلها تخلفهم في أمكنتهم فتجد بقايا أطعمة وجيف مواش نافقة فتأكلها .

وصل الرجل الى المكان وإذا أمه ضامة ولده الى صدرها مخرجة راسه للتنفس ، وحولها الذئاب تدور تريد الولد لتأكله ، والأم ترميها بالحجارة ، وتقول لها : اخزي ( ابعدي ) هذا ولد فلان .
وعندما رأى الرجل ما يجري لأمه مع الذئاب قتل عددا منها ببندقيته وهرب الباقي ، 
حمل أمه وولده بعدما قبل رأس امه عدة قبلات وهو يبكي ندما على فعلته ، وعاد بها الى قومه ، فصار من بعدها بارا بأمه لا تفارق عينه عينها .
وزاد غلاء الزوجة عند زوجها .

وصار اذا شدت العرب لمكان آخر يكون اول ما يحمل على الجمل امه ويسير خلفها على فرسه
فسبحان مغير الأحوال ومقلب القلوب 
فتذكر يا أبن أدم ماذا عانت أمك من إجللك هل هذا رد الجميل
‏​قُطِعَ حبلُك السّريّ لحظة خروُجك للدُنيآ .. 
وِبقيّ أثره فِي جسدِك  ليُذكُركَ داِئِمآ بِـ  إنسَانه عظيمَه
 كآنت تغذّيك من جسدِهآ  يَا رب إنيَ أدعو بقدر مَا نبضُ قلبيَ 
أن تجعل أمـــــــــي إحدى  نساءَ جنتك 

تخلى عن أمه وأصابه المرض قصة واقعية شاهدو ماذا حدث له !!

                       قصه تتحدث عن واقع أليم

                     تخلى عن أمه وأصابه المرض 




قصة واقعية كاد بطلها أن يفقد أجمل شيء في الحياة الدنيا ألا وهي الأم، وكاد يفقد أغلى شيء في الآخرة ألا وهي الجنة، ولكن الله منّ عليه وانتبه بعد غفلة واستيقظ بعد سبات وأدرك الأجر والثواب إن شاء الله تعالى. وفي قصته عظة وعبرة لكل من تسول له نفسه أن يعق والديه أحدهما أو كليهما، فلنقرأ قصته. يقول ح.ح.م:
مات والدي وأنا صغير فأشرفت أمي على رعايتي، عملت خادمة في البيوت حتى تستطيع ان تصرف عليّ، فقد كنت وحيدها أدخلتني المدرسة وتعلمت حتى أنهيت الدراسة الجامعية، كنت بارا بها، وجاءت بعثتي إلى الخارج فودعتني بالدموع وهي تقول لي: انتبه يا ولدي على نفسك ولا تقطعني من أخبارك، أرسل لي رسائل حتى أطمئن على صحتك.

أكملت تعليمي بعد مضي زمن طويل ورجعت شخصا آخر قد أثرت فيه الحضارة الغربية، رأيت في الدين تخلفا ورجعية!! وأصبحت لا أؤمن إلا بالحياة المادية والعياذ بالله.

حصلت على وظيفة عالية وبدأت أبحث عن الزوجة حتى حصلت عليها، وكانت والدتي قد اختارت لي فتاة متدينة محافظة ولكني أبيت إلا تلك الفتاة الغنية الجميلة لأني كنت أحلم بالحياة \"الأرستقراطية\"!!!

وخلال ستة أشهر من زواجي كانت زوجتي تكيد لأمي حتى كرهت والدتي، وفي يوم من الأيام دخلت البيت وإذا بزوجتي تبكي فسألتها عن السبب فقالت: شوف يا أنا يا أمك في هذا البيت لا أستطيع أن أصبر عليها أكثر من ذلك.

جن جنوني وطردت أمي من البيت في لحظة غضب فخرجت وهي تبكي وتقول: أسعدك الله يا ولدي.

انظروا كم هو قلب الأم كبير وحنون وعطوف فرغم أن ولدها وحيدها طردها من البيت ظلما وعدوانا إلا أنها تدعو له بالسعادة في الحياة. 


يكمل صاحب القصة قائلا: وبعد ذلك بساعات خرجت أبحث عنها ولكن لا فائدة، رجعت إلى البيت واستطاعت زوجتي بمكرها وجهلي أن تنسيني تلك الأم الغالية الفاضلة!!

انقطعت أخبار أمي عني فترة من الزمن أصبت خلالها بمرض خبيث دخلت على إثره المستشفى، وعلمت أمي بالخبر فجاءت تزورني، وكانت زوجتي عندي، وقبل أن تدخل عليَّ طردتها زوجتي وقالت لها:

ابنك ليس هنا.. ماذا تريدين منا.. اذهبي عنا. 


رجعت أمي من حيث أتت، وخرجت من المستشفى بعد وقت طويل انتكست فيه حالتي النفسية وفقدت الوظيفة والبيت وتراكمت عليّ الديون وكل ذلك بسبب زوجتي فقد كانت ترهقني بطلباتها الكثيرة. وفي آخر المطاف ردت زوجتي الجميل وقالت: ما دمت قد فقت وظيفتك ومالك ولم يعد لك مكان في المجتمع فإني أعلنها لك صريحة: أنا لا أريديك.. لا أريدك.. طلقني.
كان هذا الكلام الذي سمعته بمثابة صاعقة وقعت على رأسي وطلقتها بالفعل.. وعندها استيقظت من السبات الذي كنت فيه وخرجت أهيم على وجهي أبحث عن أمي، وفي النهاية وجدتها.. ولكن أين وجدتها؟!
كانت تقبع في أحد (الأربطة) – الرباط مكان يجتمع فيه الذين لا مأوى لهم وليس
لهم من يعولهم ويأكلون ويشربون من الصدقات – دخلت عليها.. وجدتها وقد أثر عليها البكاء فبدت شاحبة، وما أن رأيتها حتى ألقيت بنفسي عند رجليها وبكيت بكاء مرا، وما كان منها إلا أن شاركتني البكاء، بقينا على هذه الحالة حوالي ساعة كاملة
بعدها أخذتها إلى البيت وآليت على نفسي أن أكون طائعا لها وقبل ذلك أكون متبعا
لأوامر الله مجتنبا لنواهيه.

إن عقوق الوالدين إثم عظيم ومن كبائر الذنوب وخاصة عقوق الأم لذلك عندما عق هذا الولد أمه أصبحت حياته تعيسة وعاش في ويلات ومصائب، ولولا فضل الله عليه أن جعله ينتبه من غفلته ويدرك خطأه وعاد إلى رشده لعاش طوال عمره في تعاسة وبؤس ولكن الله تعالى منّ عليه بفضله وكرمه وعاش مع أمه أجمل أيامه.

قال الله تعالى: ( وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ

وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ) 
جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:

 يا رسول الله من أحق الناس  بحسن صحابتي؟ 
قال: أمك
قال: ثم من؟
قال: أمك
قال: ثم من؟
قال: أمك
قال: ثم من؟
قال: أبوك

قصة جميلة عن الأم بعنوان .. يكفي أنها أمي.. وكفى♥

قصة جميلة عن الأم بعنوان ..  يكفي أنها أمي.. وكفى


شعرت اليوم بتأنيب الضمير.. 
فها أنا أسير عائدة من المدرسة 
وورقة الدعوة لمجلس الأمهات
ممزقة في يدي.. لا داعي لأن أريها أمي.. 
فهي أصلاً لا تقرأ.. ولا داعي لحضورها حتى.. 
قطعتها إرباً أصغر ورميتها في الشارع 
والألم يغتالني..

منذ أن دخلت المرحلة المتوسطة وأنا أحاول بكل استطاعتي 
أن لا ترى إحدى من صديقاتي أو معلماتي أمي..
لكني اليوم أشعر بتأنيب ضمير بشكل أشد..
فقد فزت بمركز الطالبة المثالية على مستوى المدرسة..
وهذه أول مرة يتم تكريمي فيها في حفل الأمهات.. 
لكن أمي لن تحضر.. أو بالأحرى.. لا أريدها أن تحضر..

حين دخلت البيت كان التوتر والحزن بادياً عليّ.. 
سألتني أمي بعطف.. 
- ما بك يا بنيتي..؟ هل أزعجك شيء؟

شعرت برغبة في البكاء لكني تماسكت.. 
- لا شيء يا أمي.. فقط متعبة قليلاً من الدراسة..
أسرعت لغرفتي غيرت ملابسي وتوضأت وصليت.. 
ثم استلقيت على سريري.. يا الله.. ما أجمل الراحة! الحمد لله..
نظرت لغرفتي.. إنها مرتبة.. كل شيء نظيف.. 
مسكينة أمي.. حبيبتي.. إنها تتعب كثيراً من أجلي..
فرغم كبر سنها وعدم وجود خادمة تعينها
إلا أنها تحاول قدر الإمكان ألا تتعبني معها في عمل البيت 
رغم إصرار أخواتي المتزوجات عليها بأن ترغمني على العمل..

أخذت أفكر في حالي.. كم أنا مغرورة ومتعجرفة..
إنها تفعل كل ذلك من أجلي.. وأنا.. أنا..
أستحي منها وأخجل من أن تراها معلماتي وصديقاتي..
يا ربي..
أشعر بصراع داخلي رهيب.. صوت يقول..
حرام! مسكينة أمك.. 
لماذا تتنكرين لها هكذا وهي الأم الحنون التي تحبك؟..
وصوت يقول لي.. كلا!! أنت على حق..
لا يمكن أن تراها صديقاتك!! أمك إنسانة متخلفة!.. 
مسكينة تثير الشفقة والسخرية في نفس الوقت..
أنظري لطريقة لباسها وكلامها.. 
ومفرق شعرها اللامع 
وكحل الإثمد الذي تضعه حول عينيها.
كيف سترينها صديقاتك اللاتي معظمهن أمهاتهن 
على قدر من العلم والثقافة والأناقة والمركز الاجتماعي؟!.. 
بالتأكيد سيسخرن منها.. وأنت لا تريدين ذلك؟! 
في إحدى المرات حين كنت في الصف السادس..

أذكر أنها حين أتت للمدرسة سألت إحدى المراقبات الإداريات 
المسؤولات عن الحضور والغياب عني !..
واعتقدت أنها معلمة فأخذت توصيها بي 
وتسألها أن ترحمني لأني أدرس طوال الوقت في البيت!! 
وكدت أموت من شدة الحرج يومها حين رأيت الإدارية
تمسك زمام ضحكتها على أمي المسكينة..

آآه.. يا أمي..
ليتك تعلمين كم أحبك وأحرج في نفس الوقت من تصرفاتك..
لأني أتمنى أن تكوني دائماً أفضل الأمهات
ولا أريد لأحد أن يسخر منك..

أحياناً حين أنظر لأمي.. أشعر أنها مسكينة.. 
فهي لم تشعر بالحب مرة واحدة في حياتها.. 
فقد ولدت في بيئة قاسية.. ثم ترعرعت يتيمة وحيدة.. 
وتزوجت وهي طفلة لرجل مسن حاد الطباع هو أبي..
أنجبت منه أحد عشر ابناً وابنة 
ورثوا عن أبيهم حدة طباعه وعصبيته – أنا أصغرهم..
وأنهك المرض والخرف جسم زوجها- ..
وها هي تعتني به حتى الآن رغم كبر سنها.. 
فمن أين يمكن أن تكون ذاقت طعم الحب؟ 
مسكينة..

أخذت أفكر.. 
أي معاناة عانتها أمي المسكينة في طفولتها.. 
وأي حرمان من الحب عاشته في حياتها.. 
ورغم كل ذلك الألم الذي تجرعته..
فإنها قادرة وبكل سخاء على منح الحب والعطف 
للآخرين مهما قسوا عليها.. 
كم هي حقاً إنسانة عظيمة تستحق التقدير.. 
وكم أنا غبية لأني لا أفتخر بأم مثلها..

وفي الصباح حاولت أن أخبرها أن حفل الأمهات بعد يومين..
لكني وجدت نفسي أتوقف.. 
وأفكر في مسألة الإحراج مرة أخرى..
وفي مفرق الشعر.. 
ورائحة الحناء.. 
والحديث البسيط..
فأحجم عن مفاتحتها بالأمر..

وفي المدرسة..
وكأن الله أرادني أن أشعر بعظمة أمي..
جاءتني صديقتي نورة في الفسحة وجلست بقربي
شعرت أنها تريد أن تقول شيئاً
وما أن سألتها حتى بدأت تفضفض لي ما بصدرها المثقل..
- إنني متعبة.. متعبة جداً يا مريم..
أكاد أنهار من شدة الألم الذي في قلبي..
- ماذا هناك.. خيراً إن شاء الله..؟!
- أمي.. أمي.. إنها قاسية.. قاسية جداً علينا..
تخيلي يا مريم أننا لا نراها ولا نكلمها إلا نادراً
ومع هذا فهي لا تواجهنا إلا بوجه متضايق غاضب دائماً..
- لا ترونها ؟.. كيف ؟
- أنت تعلمين أنها تعمل..
وهي تقضي بقية اليوم في النوم أو حضور
المناسبات الاجتماعية أو الذهاب للنادي..
لذا فإننا لا نراها إلا قليلاً
وتكون متعبة ومتوترة ولا تريد أن تستمع لنا..
تركت نورة تكمل مشكلتها وأنا منبهرة
فقالت وهي تخنق عبراتها..
- بالأمس تناقشنا في موضوع بسيط..
فاحتد النقاش بسبب غضبها وتوترها..
هل تعرفين ماذا قالت لي؟..
قالت أنها لا تحبني ولا تطيقني..
بل تكرهني وتتمنى لو تراني أنا وأخوتي موتى أمامها
لترتاح من همنا.. تخيلي!!


صمت وأنا لا أزال مستغربة تماماً ولا أعرف ماذا أقول 
فأكملت وصوتها يرتجف بنبرة البكاء.. 
- مريم!.. تخيلي.. تقول أنها تريد أن تراني ميتة أمامها..
لقد بكيت بالأمس.. 
بكيت ودعوت الله من كل قلبي أن أموت لأريحها بالفعل مني.. 
وأتخلص من معاملتها القاسية.. 
- لا حول ولا قوة إلا بالله.. 
استعيذي بالله من الشيطان الرجيم يا نورة.. 
بالتأكيد هي لا تقصد ذلك..

وأخذت أهدئها وأنا أرى خيال أمي الحبيبة البسيطة الحنونة.. 
وأقارنها بوالدة نورة.. 
الدكتورة في الكلية.. المثقفة.. الأنيقة..
ولكن الغير قادرة على منح أبسط وأغلى شيء..
وهو الحب..

وفي يوم مجلس الأمهات..
قبضت على يد أمي في ساحة المدرسة 
وأخذت أعرفها على صديقاتي ومعلماتي بكل فخر.. 
كنت أعلم أنها امرأة بسيطة وغير متمدنة 
وقد تقول عبارات مضحكة..
لكنها في نظري أعظم وأسمى وأشرف أم..

يكفي أنها أمي.. وكفى.♥♥

عَظم الله أجريّ



عَظم الله أجريّ 
فى فراقك وفى وفاتك
وفى رحيلك وفى بعادك
وفى ألمنا وفى حزننا وفى كسرنا 
من بعدك يا أمي الله يرحمكِ يا غالية 

كلمات ..الكاتبة فافا بياض

جريمة فظيعة تهز الإسكندرية...وقعت الجريمة في دائرة قسم محرم بك .. قتل أمه ويسأل هل ممكن أن يكون من الصالحين؟ قصة حقيقية



 قتل أمه هل ممكن أن يكون من الصالحين؟

أحدهم قتل أمه لكي يتزوج امرأة أجنبية ، ففعل
كل ما يستطيع

حتى يحصل على مال من أمه لكي يتزوج هذه المرأةولكن أمه رفضت,

وفي خلال مناقشته معأمه(وهو أصلا كان شاردوبعيد عن الطريق إلى الله)

ولما الموضوع كبر ونزغ الشيطان دخل ، في لحظةقتل أمه,

وذكرت هذه الواقعة في الجرائد وكانت العناوين

(جريمة فظيعة تهز الإسكندرية...وقعت الجريمة في دائرة قسم محرم بك).

ويشاء القدر أن يسجن هذا الولد في السجن فيوجود أحد الصالحين فيه ،

فيقول هذا الرجل الصالح: أنه عندما دخل الولدرأيته وقد قيل لي أن هذا هوالولد

الذي قتل أمه وكُتِبَ عنه في الجرائد،

في إحدى المرات كان يسير،فلما رأى علىَّ سمتالصالحين،

جري عليَّ وقال: بالله عليك يا شيخ...هلمنالممكن أن يغفر الله لي فقدقتلت أمي؟

قلت له: يا بني ،إن كان ذنبك عظيما فعفو اللهأعظم

الله جل في علاه القائل ( قُلْ يَا عِبَادِيَالَّذِينَ أَسْرَفُواعَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ

رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُالذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) (الزمر:53 )

فوجدت وجهه أضاء وقال لي : يعني يا شيخ ممكنربنا يغفر لي هذا الذنب الثقيل ...

يا شيخ لقد فعلت ذنب عظيم..لقد قتلتأمي..فالذنب هنا قتل وعقوق...كيف سأقابل ربي ،

قلت له: أكثر من الاستغفار والدعاءوادعي لوالدتك كثيرا عسى أن يكون هذا سبب في عفو الله عز وجل عنك فهيكمان لا تقتص منك يومالقيامة

ويقول الشيخ: بعد ذلك افترقنا وبعدها بمدةشاء المولى عز وجل

أن نلقي مرة أخرى ونصبح في مكان واحد ،فأول مارآني قال لي: أتذكرني؟

قلت له: نعم أذكرك,أنت فلان.

فقال لي: أخبرني عن شيء عملي أفعله أتقرب بهإلى الله سبحانه وتعالى...

فوجدته-ما شاء الله- مواظب على قراءة القرءانولا يفوت أوراد الأذكار,

وكان يختم القرءان كل أسبوع وما كان أحد يقولله على كلمة خير أو سنة

أو أي فضل من فضائل الأعمال إلاونفذها في الحال.

فقال لي: قل لي على أمر أفعله لأمي أكثر منالدعاء.

ففي إحدى المرات سمع انه من يختم القرءانحفظا يلبس والداه التاج

ويحلى بحلة الكرامة ويشفع في عشرة من أهلهفيكرمان على رؤوس الأشهاد...

فمن يختم القرءان حفظا تكن هذه جائزته..فهذاكرم ما بعده كرم.

فقال الولد: هذا هو ما أبحث عنه وهذا الذيأستطيع فعله لأمي.

فأتي بجانبي وقال: هل من الممكن أن اختمالقرءان حتى فترة تنفيذ حكمالإعدام

والله أعلم بمقدار المدة، قلت له:هيا استعنبالله وابدأ.

فيقول الشيخ: كان الولد ما شاء اللهلا قوةإلا بالله همة ما بعدها همة

فقد كان يوميا يحفظ ربع أو ربعين من القرءانحتى ختم القرءان ،

كان يصلي به في الليل لدرجة انه كان يختم مابين أربع أو خمس أيام فيصلاة الليل

يعني يصلي كل يوم بما يوازي ستة أجزاء فيالليل من حفظه ،

وقد كان على اجتهاد عجيب في فعل الطاعات ولايترك شيء منها يستطيع فعلهإلا قام به.

وأتى إليَّ بعدها وقال لي: هل تظن أن بعد كلهذا يكون الله قد غفر لي

(بعد كل ما فعله من خيرات مازال قلبه يتقطععلى الذنب... انظروا إلى ما يقوم به وقلبه مازال بداخلهالندم على الذنب)

فقلت له: الله عز وجل رحمته أوسع مما تتصور...

تعرف أن الشيطان يوم القيامة يرفع رأسهويتطاول بعنقه رجاء أن تصيبهالرحمة ..

الشيطان من كثرة ما يرى من ذنوب ثقيلة وكبيرةوقع الناس فيها

ولكن الله عز وجل رب غفور يغفر ويرحم ويتوبعلى عباده...فيرفع رأسه رجاءأن تصيبه هو أيضا الرحمة

فيقول الشيخ: عندما قلت له هذا الكلام وجدتوجهه بدأ ينير وابتسم

وقال: ياااااااه.. يا رحمة ربنا...يااااه لعظمة ربنا.

سبحان الله بدأ هذا الولد يزيد في أورادهوطاعاته وبدأ يتعلم ويمسك كتب,

وبعدها بفترة بدأ يشعرأن الأجلاقترب....،فأتي إلي

وقال لي: أنا أشعر أني قد أوشكت على الخروج منسجن الدنيا ..

سأقابل حبيبي فأنا مشتاق له(كفى بالموت تحفةللمؤمن) ،

فإنا أشعر أني سأقابله قريبا فأوصيني بوصيةأفعلها حتى لحظة الملاقاة لربالعالمين.

قلت له : أكثر من قول لا إله إلا الله ،

فقال لي: ما رأيك لو جعلتها(لا إله إلا أنتسبحانك إني كنت من الظالمين).

فقلت له: ما شاء الله لقد اخترت أفضل مني، لقداخترت دعاء فيه تهليلوتسبيح واعتراف بالذنب ،

فيقول الشيخ: فأصبح هذا الذكر على لسانه دوماوكل ما تمر عليه تجده

يقول:لااله إلا أنت سبحانك اني كنت منالظالمين،حتى جاءت اللحظة،

قبلها أُحضِرَ إليه طعام وبعض الزاد فتصدق بهكله،وقلت له: ما أبقيتلنفسك؟،

فيقول: لقد أبقيت كل شيء لنفسي ، فنصحه الشيخبأن يكثر من الدعاءوالذكر،وجاءت اللحظة.

واستيقظ لصلاة الفجر واستيقظ كل من كان فيالسجن ساعتها ،

وعندما فرغ من الصلاة،أمسك القرءان وأخذيرتل آيات من القرءان

وأول ما شعر بأنهم أتوا ليأخذوه لتنفيذالحكم،

أصبحت الكلمة على لسانه: لا إله إلا الله ..إنالله وإنا إليه راجعون.

خرج وسلم على كل من كان معه في السجن وأوصىكلمنهم ألا يفتر لسانه

من ذكر الله..لا إله إلا الله , وودعه الجميعوهو مازال يردد:

لا إله إلا الله عليها نحي وعليها نموت..لااله إلا الله

ويقول الشيخ: ووقفت أمامه واحتضنته وأوصيتهوأنا ابكي

فقلت له: لا تنسى من كان آخر كلامه لا اله إلاالله ، فوجدته ثابت-ما شاءالله عليه.

وعندما أخذوه لغرفة الإعدام تركوه قليلافأمسك بالمصحف وظل يقرأ فيهبمنتهى الثبات ،

وقدم له الضابط بعض الطعام فرفض وقال له:إنيصائم

(أصل هو كان صام كفارة القتل شهرين متتابعينوبعدها عاهد الله عز وجل أنيصوم صيام داوود،

فكان يصوم يوم ويفطر يوم،فشاء الله عز وجل أناليوم الذي يُعدم فيه هواليوم الذي كان يصومه)

،"ومن ختم له بصيام دخل الجنة ")

وقيدوه ووضع الحبل في رقبته وتلفظبالشهادتين وحسنت خاتمته،

كان قاتل.. فصار من أولياء اللهالصالحين-نحسبه كذلك ولا نزكي على اللهأحدا-إن ربك واسع المغفرةفهل يمكن أنا نكون - نحن - بذنوبنا ومعاصيناوأخطائنا منالصالحين ....؟؟!!؟؟؟

اعزم النيه وافعل الصالح وتقرب من الله وحينها 

سيكون الجواب(( آه ممكـــــــن ))

مرضت أمه ولم يزورها مرة واحدة ولم يحضر جنازتها فكانت الكارثة ؟؟

                       مرضت أمه ولم يزورها مرة واحدة ولم يحضر جنازتها فكانت الكارثة ؟؟ 



 

جزاء عقوق الأم 



نشأ مدللا بين والديه ، ومات والده وقامت أمه برعايته حتى كبر واشتد ساعده واستوى على سوقه ، وأصبح رجلا وعمل في مجال التجارة حيث إن والده ترك له ثروة لا بأس بها ، ودعوات الأم الطيبة ترافقه في كل مكان ومع كل خطوة يخطوها تدعو له بالتوفيق فكثرت أمواله واتسعت تجارته .



وكانت أمه لازالت ترعاه وتقوم بشؤونه وتفرح لفرحه وتحزن لحزنه وتواسيه وتحبب إليه الحياة وتحثه على العمل فكانت هي السبب بعد الله عز وجل في هذه الثروة العظيمة التي يمتلكها وهذه الشهرة التي اشتهر بها بين الناس والأم لا تكمل فرحتها إلا بزواج ولدها لتفرح به وبأولاده ، وتسعد معه بتكوين أسرة تكمل المشوار وبحثت له عن بنت الحلال ، ولكنه لم يرضى بما اشارت إليه بهنّ أمه بل اختار بنفسه وتزوّج وفرح بزواجه ولكنّ فرحة أمه أكبر وأعظم ، وأخذت الأم تدعو ربّها أن يرزق ولدها الذرّية الصالحة لكي تفرح بهم وتسعد معهم ، واستجاب ربها لدعائها ورزق بولدين مطيعين له فأحبّهما أكثر من نفسه ورعاهما وسهر على راحتهما حتّى كبرا وشبّا عن الطوق ، وكبرت الأم وصارت بحاجة إلى من يرعاها ويقوم بشؤونها ، ولكنّه تأفف من ذلك ، فرغم أنه الرجل صاحب الثروة الكبيرة والجاه العظيم إلا أنه بخل على أمه بأن يجعل لها خادمة تقوم برعايتها ، وتضايق من أمه ؟، وفكّر في وسيلة تريّحه منها فهو لا يطيق حتّى أن ينظر إليها ودفعه تفكيره إلى ان يودعها في دار العجزة.



فتبّا له من ولد عاق ،كيف هانت عليه أمه أن يودعها دار العجزة ؟؟؟



أين السّهر؟؟ أين المعاناة؟؟ أين الصبر؟؟ أين المعاناة ؟؟أين الحنان؟؟ أين الرعاية؟؟....



لقد ذهبت كل هذه أدراج الرياح ، أمك التي بذلت كل ما في وسعها من أجلك يكون هذا جزاءها من ولدها الوحيد؟! فتبّا لك ألف مرة.



وذهب مرة لزيارة أحد أصدقائه ليبثّ له شكواه وقال لصديقه وهو يندب حظّه العاثر: تصوّر يا أخي ما أن أودعت والدتي دار العجزة ، ورعاية المسنّين حتى لامني الكثير من الأهل والأقارب ، والبعيد والقريب ممن أعرفهم ، فأجابه صديقه مندهشا : ماذا تقصد بوالدتك التي أودعتها دار العجزة ؟! هل هي أمك التي حملتك ؟ أمك فلانة التي ربتك صغيرا ، ورعتك كبيرا ؟ أم لديك غيرها ؟! 



قال : بل هي أمي فلانة!! 
فما العجب في ذلك فقد افتتحت الحكومة هذه الدار لأمثالها.



وقال صديقه يا سبحان الله ....اللهم ارفع مقتك وغضبك عنّا ...هل ضقت بوالدتك ذرعا وأنت صاحب المال والجاه والثروة الواسعة والتي آلت إليك بسبب دعواتها لك بالتوفيق ، عد إلى رشدك يا رجل واستغفر الله و اذهب إلى أمك وقبّل قدميها واسأل الله التوبة والمغفرة واطلب الصفح منها ، وعد بها إلى البيت وهيّئ لها من يقوم بخدمتها واعمل على سعادتها وراحتها ، أمّا إن كان الذي فعلته رغبة حرمك المصون فلم أعلم أنك مطيّة بين الرجال بل عرفتك رجلا ..



ولمّا سمع من صديقه هذا الكلام الصادق ضاق وهاج وماج وقال: يا أخي إن كنت ستزيد من آلامي فأنا في غنى عن معرفتك . 



فقال له صديقه : هذا لا يشرفني من ابن عاق مثلك فصداقة أمثالك عار .



ومرّت الأيام وأمه ملقاة في دار العجزة لا أحد يزورها ، وهي تعاني من آلام الكبر والمرض والقهر ،واشتد عليها المرض ولم يزرها مرة واحدة ، ونقلت إلى المستشفى ، ولم يرق قلبه لها ، وحثه أبناؤه وأقرباؤه لزيارتها وهي في المستشفى فأبى واستكبر وأخذته العزة بالإثم ، واشتد عليها المرض ، واقترب الوعد الحق ، وعلم العاق أن أمه تعاني سكرات الموت ، فهل فاق وأناب وتاب ...أبدا ، بل شد رحاله وغادر البلاد فجأة دون علم أحد ، وبعد أن تأكد أنها ودعت الدنيا بما فيها من مآس ودفنت في قبرها ، عاد راجعا ، ولكنه رجع ليجني ثمار ما زرع ، ويا شر ما زرع ، لقد زرع العقوق والعصيان ، فماذا سيجني ؟

وماذا ستكون النتيجة ؟ ......لا شك أنه سيجني ثمار البؤس والشقاء .



لم تمر إلا أيام معدودة قبل أن يجف قبر أمه ، تعرض فلذة كبده وأحب أبنائه إلى قلبه إلى حادث مروري مروّع راح ضحيته الابن ، وكان هذا الحادث عبارة عن خنجر غرس في قلب الأب ولم يمر عام على هذا الحادث الأليم ، إلا ويتعرض ولده الثاني وساعده الأيمن في تجارته وأعماله لمرض عضال جعله ملازما للسرير ، وأخذ والده وجال فيه أرجاء العالم ، يبحث له عن شفاء ولكن لا جدوى ، ولحق الابن الثاني بأخيه ، وبقي الأب وحيدا فقد كسر جناحاه ، وساءت حالته النفسية ، وضاقت عليه الأرض بما رحبت ، وبارت تجارته ، وأخذ موظفوه يسرقونه ، وأخذ يجني ثمار ما زرعه ، وهاهو يرى حياته تتصدع أمام عينيه ، وهاهو يرى ما بناه يسقط أمامه دون أن يستطيع عمل أي شيء وهاهي العقوبة تطل عليه في كل يوم وكل ساعة وكل لحظة ،
والله أعلم بمصيره في الآخرة
كونوا بارين بامهاتكم ولا تعصوهم وتغضبوهم هداكم الله